
الفيصلي والنجمة | فريقان يهربان من صداع نهائي الكأس
نادي الفيصلي السعودي، المتأسس عام 1954، توّج بدوري الدرجة الأولى السعودية عام 2010، بعد أن احتلّ مركز الوصافة قبلها بأربعة أعوام، ونال لقب كأس ولي العهد في العام عينه. نادٍ تقلّب بين الدرجتين الأولى والثانية، لم يعتد أن يكون من بين العملاقة.
لم يذق الفيصلي طعم الفوز في مبارياته الثمانية الأخيرة سوى مرةً واحدة (أمام مواطنه الأهلي في نصف نهائي كأس ولي العهد بنتيجة 1-0). وقد حصد المركز السادس في الدوري السعودي للمحترفين بتسعة انتصارات ومثلها عدد هزائم، وثمانية تعادلات، موقّعاً على 39 هدفاً (عن طريق 11 لاعباً) واستقبلت شباكه 33 هدفاً آخرين.
وبعد أن اجتاز الأدوار الأربعة الأولى لكأس ولي العهد السعودي سقط في المباراة النهائية على يد الإتحاد بثلاثة أهدافٍ لواحد. وكان قد أقصي من ثمن نهائي كأس الأمير على يد الرائد بهدفٍ يتيم. ولم يعش نشوة انتصارات لفتراتٍ طويلة، رغماً عن بدايته الجيدة خلال الشهرين الأولين من بطولة الدوري.
مميزات لاعبيه والخطة المعتمدة
الإسم الأبرز هو البرازيلي لويزينهو، مهاجمٌ ثانوي حاسم أمام المرمى، دقيق في التصويب ويجيد قطع الكرات من المدافعين، وخلق المساحات لزملائه. لذلك يحبّذ الميل لمعاونة الجناح الأيسر روجيرينهو الذي يجيد الاختراقات الفردية ولعب الكرات العرضية. دون أن ننسى تقدم المدافع الأيمن سلطان الغنام لخلق الإضافة الهجومية ودخول عمق منطقة الجزاء، في وقت امتلاك الكرة من جانب زميليه البرازيليّين.
تعدّد مفاتيح اللعب الهجومي سيصب لصالح السعوديّين، الذين سيعملون على ملئ خط وسطهم، وبالتالي إرغام حسن معتوق أو علي سلمان التراجع إلى وسط الملعب لبناء الهجمة النجماوية، ما يحدّ من خطورتهما. لذلك من الممكن أن نرى رباعي مقدمة السعوديّين كلّه أجانب (صالح جمعة المعار من الأهلي المصري، روجيرينهو، لويزينهو وزي إدواردو)، وبالتالي تضائل مهمّة سلطان الغنام بالتقدم، منعاً لانتقال حسن معتوق إلى الجبهة اليمنى المفرغة تماماً في الهجمات النجماوية المرتدة.
في الشقّ الدفاعي، سيكون على لاعب الإرتكاز التريندادي خليم هيلاند ثقلاً كبيراً، في معاونة قلبي الدفاع إيغور روسي وسعيد الرباعي، من أجل إيقاف توغّلات علي سلمان ومحمود سلبيني في العمق.
لا يجب أن ننسى أن الفيصلي والنجمة لا يزالان يعانيان من صداع نهائي كأس ولي العهد السعودي ونهائي كأس لبنان. هما فريقان لا يتعاملان مع المهمات الصعبة بشكلٍ جيّد. فهل يستعين حسن معتوق بأداءه الذهبي لدقّ المسمار الأخير في نعش الفيصلي الذي فقد بريقه نهاية هذا الموسم ؟ أم يكون الحاضر الغائب ويُفقد نجمتُه طعم فوزٍ سيضع لهم قدماً في دور الـ 32 ؟
شربل البيسري - Football Lebanon
